اسطورة يونانية عن نشأة البشر من كتاب أساطير الاغريق وموثق في كلية الاثار والدراسات العليا معكم محمدشريف
نشاة البشر
بعد أن استوى زيوس على عرشه، وطهر الكون من شرور المسوخ والمردة والتياتن ونظم حياة الآلهة في أوليمبوس، أراد أن يثيب الأخوين من التياتن الذين ساعداه في حربه ضد التيانن وهما بروميثيوس Prometheus
&Epimetheus فترك لهم مسالة خلق الكائنات. خلق
إبيميثيوس الحيوانات والطيور ومنحهم القوة والسرعة والشجاعة والدعاء بينما خلق بروميثيوس البشر ومنحهم صفات الآلهة في الشكل والمشاعر والسلوك فيما عدا الخلود الذي لم يستطع منحهم إياه. لكن بروميثيوس خلق
رجالا فقط، ظل برميثيوس ينتقل بين السماء حيث الآلهة من أصدقائه وبين الأرض حيث الرجال الذين كان هو السبب في وجودهم، وقد اعتزم الرجال إقامة وليمة تقرية لزبوس كبير الآلهة. واختلفوا على الثور، هل يقدمونه قربانا للإله أم يأكلونه هم. وحين احتكموا إلى بروميثيوس، قسم
بروميثيوم الذبيحة إلى قسمين قسم للعظم مغطى باللحم والآخر للحم مغطى باللحم أيضا. اختار زبوس الكومة الكبيرة الممتلئة عظامة دون أن يدري، وكان غضب زيوس كبيرة حين اكتشف الحقيقة فقرر أن يوقع عقابا على بروميثيوس وعلى البشر. وكان عقاب البشر أن حرمهم زیوس من
النار وأخفاها عنده في السماء على ما لها من أهمية في حياة البشر، وتحرك مشاعر برميثيوس نحو البشر فيصعد إلى السماء ويخطف قبسة من اللهب ويعطيه للبشر.
استدعى زيوس هيفاستوس وطلب منه أن يصنع امرأة من الطين. يمنحها الآلهة صفاتهم، وينفخ هو فيها من روحه. ولما أتم هيفايستوس صناعته في هيئة امرأة جميلة ألبستها أثينا أحسن الثياب، وأعطتها أفروديت أنوثة خلابة ومنحتها ربات البهجة والسرور خفة الظل والروح ومنحها
هرمس الكذب والخداع والصوت الجميل. هكذا أصبحت المرأة باندورا Pandora تحمل وسائل جنب متعددة. وصدرت أوامر زیوس إلى هرمیس وملأه بهدياء السرية.
إلى الأرض بعد أن أعطاها زيوس صندوقة فاخرة مرصعة بالجواهر اعجب إبيميثيوس بالفتاة إعجابا شديدا ولكنه تذكر نصيحة كان أخوه روميثيوس قد نصحه إياها بأن يحذر من مكر زيوس والا يقبل منه هدية. ورفض إبيميثيوس الهدية الأمر الذي بعث على ثورة زيوس ثورة عارمة،
كان من نتائجها أن قبض على الأخ الناصح بروميثيوس وقيده إلى صخرة في منطقة نائية وحكم عليه بان يأتيه طائر العقاب Vulture يأكل كيدهم في الصباح ثم ينمو الكبد في اليوم التالى ليأتيه العقاب ثاني وهكذا كل
يوم. قبل إبيمينوس الفتاة وطلب منهما هرميس ألا يفتحا الصندوق بناء على أوامر زيوس. وظلت باندورا تلح على إبيميثيوس أن يفتح الصندوق ولكنه رفض ففتحنه هي، فإذا بمخلوقات عجيبة تخرج منه، لا يعرف كنهها
أحد. سارع إبيميثيوس بغلق الصندوق وكانت روح الأمل مازالت بداخله. إذن لقد سجن الأمل.
بعد خروج الغضب والطمع والأمراض والعنف وما إلى ذلك من شرور، ترك البشر يعذبون دون أمل في التخلص من هذه الآفات. أعاد إيميثيوس فتح الصندوق فخرج الأمل ليجعل هناك فرصة للبشر في أن اپنغلبوا على مشاكلهم، أما بروميثيوس فقد ظل مصلوبة يأتيه طائر العقاب
پاگل كبده كل يوم حتى جاءه هيراكليس مصادفة عندما كان يبحث عن تفاحات الهسبريدس ففك قيده وخلصه من عذابه.
اقد تناولت المسرحيات السائرية قصة باندورا وابيمثيبوس وقصة رومینوس للنار وكان الجزء من الأسطورة يمثل طفأ من طقوس المواكب الساتيرية أو الدنيوية. ونقلت مثل هذه المشاهد على رسوم الأوان الفخارية الأتيكية في القرن الخامس ق. م. كانت قصة خلق باندورا أيضا من بين الموضوعات التي صورت اعلى الأواني الفخارية وقد استحب الفنانون تصوير عملية الصناعة نفسها في مصنع هيفايستوس. ويذكر كل من باوسانياس وبلينيوس أن مولد
باندورا كان مصورا على قاعدة ثمثال البارثون حيث حضر عملية صناعتها عشرون من الآلهة
على إناء أتیکی مرسوم بطراز الصورة الحمراء يرجع إلى حوالي 470. م، تظهر باندورا بازغة من الأرض (يلاحظ عدم
ظهور اقدامها) ويقف أمامها هيفاستوس ممسكا بمطرقته، ويشير هذا المشهد إلى أحد الجوانب التي عرفت لهذه الأسطورة تقول بان باندورا بعد أن وصلت إلى الأرض حبست في جوفها ولم تتخلص من سجنها إلا بعد أن جاء هيفايستوس وشق الأرض بمطرقتة) على الجانب الآخر من
المشهد تقف أثينا نهندم لها ثيابها. بدات أسطورة عقاب بروميثيوس تظهر على الأعمال الفنية منذ لنصف الثاني من القرن السابع ق. م، فظهرت على قطعة من العاج من
اسبرطة وجوهرة Gem من کریت ولرع من أوليمبيا حيث صور الطائر يهاجم رجلا مقيدة قصد به بروميثيوس. وعلى كأس الكونية ظهر عقاب برميثيوم مع عقاب أطلس الذي كلف بحمل السماء ارجع الكاس إلى منتصف القرن السادس ق. م، وقد صور عليه بروميثيوس مقيدا إلى عمود وطائر العقاب يهاجمه، وعلى الجانب الأخير يظهر أطلس الذي وقعت عليه هو الآخر عقوبة أبدية بأن يحمل قبة
السماء. صور هيراكليس وهو ينقذ بروميثيوس على الأواني الأتيكية منذ أواخر القرن السابع ق. م، فنجده برمی سهامه على الطائر عندما يقترب من بروميثيوس ويتكر هذا المنظر في العديد من الأواني التي ترجع إلى حوالي 560 ق. م، وعلى كأس يرجع إلى حوالی ۰۲۰ ق. م، وربما يرجع
التشابه الواضح في هذه المناظر إلى مصدر أدبي واحد نقلت عنه. ويذكر بوزانياس" أن الموضوع كان مصورا على معبد زيوس أوليمبوس في النصف الثاني من القرن الخامس، وقد عثر على بقايا نحت يمثل تخليص
هيراكيس لبروميثيوس ويعود المنظر للظهور على إناء
کراتیر من أبوليا يرجع إلى منتصف القرن الرابع ق.م،
التشابه الواضح في هذه المناظر إلى مصدر أدبي واحد نقلت عنه. ويذكر بوزانياس" أن الموضوع كان مصورا على معبد زيوس أوليمبوس في النصف الثاني من القرن الخامس، وقد عثر على بقايا نحت يمثل تخليص
هيراكيس لبروميثيوس ويعود المنظر للظهور على إناء
کراتیر من أبوليا يرجع إلى منتصف القرن الرابع ق.م،
تعليقات
إرسال تعليق